وكلاء البيع بسوق الجملة ببئر القصعة : القطاع مهدّد بالاندثار
تنامي مسالك التوزيع وتزايد المخازن العشوائية ومخازن المحتكرين إلى جانب الانتصاب الفوضوي والتعقيدات الإدارية ابرز الصعوبات التي تواجه العمال والتجار وكلاء بيع الخضر بسوق الجملة ببئر القصعة من ولاية بن عروس خلال جلسة حوارية.
ذكر وكلاء بيع الخضر والغلال ونقابة التعاضدية العمالية بسوق الجملة ببئر القصعة من ولاية بن عروس خلال جلسة حوارية صباح اليوم الاثنين أنّ 1500 عامل قار وقرابة 200 وكيل بيع مرخص لهم بالإضافة إلى أكثر من 30 ألف تاجر تفصيل يواجهون يوميا صعوبات بسوق الجملة بسبب تنامي مسالك التوزيع وتزايد المخازن العشوائية ومخازن المحتكرين إلى جانب الانتصاب الفوضوي والتعقيدات الإدارية.
وأبرزوا أنّ 80 بالمائة من المنتصبين اليوم في الأسواق الأسبوعية هم من المحتكرين الذين ليست لهم وصلات شراء معترف بها.
وأوضحوا أن الفضاءات التجارية الكبرى لا تتزود من أسواق الجملة بل تتعامل مباشرة مع ما أسموه بالمحتكرين دون وصولات شراء معتبرين أن إدارة الشركة التونسية لأسواق الجملة لا توفر المناخ المناسب سواء للمزودين او لتجار التفصيل بل "تكبدهم خسائر كبيرة بسبب تصرفات لا تليق بسمعة السوق ذات المصلحة الوطنية في ظل تزايد الضغوطات لاسيما في الفترة الاخيرة"، وفق تعبيرهم.
ودعا وكلاء بيع الخضر والغلال نواب الجهة إلى إيجاد الحلول المناسبة لسوق الجملة ببئر القصة التي تعد "نقطة تواصل لأجيال متعاقبة وأحد الشرايين النابضة للاقتصاد الوطني من حيث المساهمة في تعديل المقدرة الشرائية للمواطن التونسي"، حسب وكالة تونس افريقيا للأنباء.
واعتبروا أنّ هذا القطاع أصبح مهددا اليوم بالاندثار بسبب سوء التسيير وغياب الإرادة السياسية العاجزة، حسب تأكيدهم، عن الوقوف في وجه المخاطر المحدقة بالقطاع، مطالبين بإيجاد الحلول المناسبة لسوق كانت في السابق تحتكم على 80 بالمائة من مسالك التوزيع المنظمة.